قال الجيش الأميركي اليوم الأربعاء إن مهمته لتركيب الرصيف البحري المؤقت وتشغيله قبالة ساحل قطاع غزة اكتملت، لينهي بذلك بصورة رسمية محاولات متعثرة لاستخدام الرصيف في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال الأميرال بسلاح البحرية براد كوبر نائب قائد القيادة المركزية الأميركية في إفادة صحفية “اكتملت مهمة بحرية تتضمن الرصيف العائم. لذا، لا يوجد داع بعد الآن لاستخدام الرصيف”.
وأبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في وقت سابق الأربعاء نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بوقف عمل الرصيف العائم.
وقال بيان لوزارة الدفاع الأميركية إن أوستن أبلغ غالانت في اتصال هاتفي بتوقف الرصيف العائم عن العمل قريبا، وشدد على أهمية زيادة تدفق المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر البرية ودعم توصيل المساعدات إلى ميناء أسدود في إسرائيل لتوزيعها في غزة.
وتحدث مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، في مؤتمر صحفي الجمعة، عن خطط لإزالة الرصيف بالكامل لأنه لم تعد هناك حاجة إليه لتوصيل المساعدات إلى غزة.
فشل متكرر
وواجه الرصيف العائم الذي موّلته واشنطن بكلفة 230 مليون دولار، ونفذه الجيش الأميركي صعوبات، وتعطل عدة مرات.
وافتتح الرصيف منتصف مايو/أيار الماضي، وقالت واشنطن إنه استخدم لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة من خلال البحر، لكن منظمات دولية وجهات فلسطينية رسمية أكدت مرارا أن ما دخل عبره من مساعدات لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من احتياجات القطاع المحاصر منذ 9 أشهر.
وتعرض الرصيف لأضرار بسبب رياح وأمواج عاتية ضربته بعد نحو أسبوع من بدء تشغيله، لتتم إزالته لإجراء بعض الإصلاحات.
وفي 7 يونيو/ حزيران الماضي، تم إعادة تركيبه واستخدامه لنحو أسبوع ثم إزالته مرة أخرى بسبب سوء الأحوال الجوية في 14 يونيو/حزيران.
وبعد أيام، تم إعادة تركيبه، لكن الأمواج العاتية أجبرت القوات الأمريكية على إزالته للمرة الثالثة في 28 يونيو/حزيران.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة أسفرت عن نحو 128 ألف شهيد ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.