حققت شركة إنفيديا قفزة نوعية في أرباحها التي بلغت 14 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري بفضل مبيعات رقاقات الذكاء الاصطناعي، وأعلنت الشركة إستراتيجية جديدة تهدف إلى تسريع وتيرة تطوير الرقائق وتصميمها، إذ ستطرح الشركة رقاقات جديدة كل عام.
وكانت إنفيديا قد اعتادت طرح رقاقات ذكاء اصطناعي جديدة كل عامين، ويأتي هذا الإعلان في ظل التطور الكبير والمتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يدفع الشركة للمضي قدمًا بوتيرة سريعة في تطوير رقاقتها.
وطرحت إنفيديا بنية Ampere في عام 2020، ثم بنية Hopper في عام 2022، وأخيرًا بنية Blackwell في عام 2024، وقد شملت رقاقات مثل H100 AI وB200، التي تُستخدم أيضًا في بطاقات الرسوميات للألعاب.
وكانت توقعات سابقة قد أشارت إلى أن البنية التالية من إنفيديا التي قد تحمل اسم “Rubin” ستأتي في عام 2025، ويدعم إعلان الشركة الأخير تلك التوقعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة جينسن هوانغ أن إنفيديا ستسرع إنتاج كافة أنواع الرقاقات الأخرى، مثل وحدات المعالجة المركزية ووحدات معالجة الرسوميات وغيرها.
وتسعى إنفيديا إلى زيادة إنتاج رقاقات Blackwell الجديدة، في حين أن رقاقات Hopper السابقة ما زالت تحقق مبيعات جيدة، وأوضح هوانغ أن الأجيال الجديدة من رقاقات الذكاء الاصطناعي متوافقة مع الأجيال السابقة، وتعمل بالبرامج نفسها، مشيرًا إلى أن العملاء سينتقلون بسهولة من H100 إلى H200 إلى B100 في مراكز البيانات الحالية لديهم عند الحاجة إلى الترقية.
وأشار هوانغ أيضًا إلى زيادة طلب رقاقات الذكاء الاصطناعي قائلًا: “نتوقع أن يفوق الطلب العرض لبعض الوقت؛ لأن الشركات متلهفة لجعل بنيتها التحتية جاهزة بأسرع وقت ممكن، فهم يوفرون المال، ويحققون الأرباح بسرعة”.
وأشار المدير المالي في إنفيديا إلى زيادة استثمار شركات إنتاج السيارات في مراكز البيانات، مشيرًا إلى أن تسلا اشترت 35 ألف وحدة من رقاقات H100 لتدريب نظام القيادة الذاتية الكامل الخاص بها.
وتُعد شركة إنفيديا إحدى أهم الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي حاليًا؛ لأنها تمتلك الحصة الكبرى في مبيعات الرقاقات التي تعتمد عليها الشركات في بناء مراكز البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتطويرها.